صباح الجمعة القادم
دول عربية تشاهد أطول كسوف للشمس خلال ألف سنة
دبي - العربية.نت
في منظر بديع ستشرق الشمس يوم الجمعة المقبل 15 كانون الثاني (يناير) في حالة كسوف في كل من الخرطوم وطرابلس الغرب وتونس، وستكون الصومال الدولة العربية الوحيدة التي سترى الكسوف ككسوف حلقي، في حين سيشاهد الكسوف في بقية الدول العربية ككسوف جزئي وليس حلقي، بحسب رئيس المشروع الإسلامي لرصد الأهلة، محمد شوكت عودة.
والمناطق التي ستشاهد الكسوف ككسوف حلقي فهي مناطق صغيرة محصورة في شريط عرضه 300 كم يمتد من وسط أفريقيا مرورا بالمحيط الهندي وانتهاء في شرق آسيا، وهذا يشمل كلا من تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى والكونغو وأوغندا وكينيا والصومال وجزر المالديف والهند وسريلنكا وبنغلادش وبورما والصين، وسيحتاج الكسوف الحلقي للمرور بهذه المناطق إلى ثلاث ساعات و45 دقيقة قاطعا بذلك 12 ألف و900 كم، وهو ما يمثل 0.87% من مساحة الكرة الأرضية.
وستكون ذروة الكسوف الحلقي في منطقة واقعة في وسط المحيد الهندي تقريبا، وذلك في الساعة السابعة صباحا و06 دقائق و33 ثانية بتوقيت غرينتش حيث سيستمر الكسوف الحلقي لمدة 11 دقيقة و08 ثواني في تلك المنطقة، وهذا يعني أن قرص القمر سيبقى ظاهرا بأكمله داخل قرص الشمس لهذه المدة! وهذه أطول مدة لكسوف حلقي حتى كسوف يوم 23 كانون أول / ديسمبر 3043م أي بعد أكثر من ألف سنة.
أما بالنسبة للكسوف الجزئي فإنه سيشاهد من مناطق أوسع، حيث سيشاهد الكسوف ككسوف جزئي في كل من شرق أوروبا ومعظم أفريقيا وآسيا. وبالنسبة للدول العربية فإن الكسوف سيحدث بعد شروق الشمس بقليل في بعض المناطق في حين أن الشمس ستشرق مكسوفة في مناطق عربية أخرى، وهناك مناطق عربية لن ترى الكسوف. فأما الدول العربية التي لن ترى الكسوف فهي المملكة المغربية وموريتانيا ونصف الجزائر.
وفي دولة الإمارت، فسيبدأ الكسوف أولا في مدينة أبوظبي ومن ثم مدينة العين ثم دبي ثم الشارقة ثم عجمان ثم أم القوين ثم الفجيرة وأخيرا في رأس الخيمة، وفيما يتعلق بنسبة ما سيكسف من قطر الشمس فستكون النسبة الأعلى في مدينة العين حيث سيخفي القمر ما نسبته 35.7% من قطر قرص الشمس، ومن ثم أبوظبي ثم الفجيرة ثم دبي ثم الشارقة ثم عجمان ثم أم القوين وأخيرا ستكون أقل نسبة للكسوف من مدينة رأس الخيمة بنسبة 33.1% من قطر الشمس.
ويحدث الكسوف بسبب مرور القمر بين الأرض والشمس، فعندها يحجب القمر قرص الشمس فنرى شيئا أسودا أمام قرص الشمس ألا وهو القمر، ويبدأ الكسوف الحلقي من لحظة دخول كامل قرص القمر داخل قرص الشمس وينتهى فور بداية خروج حافة القمر من قرص الشمس، وهذه الفترة تسمى بمدة الكسوف الحلقي، وهي تختلف من منطقة لأخرى.
ويرى القمر بحجم الشمس على الرغم من أنه اصغر منها بـ 400 مرة لأنه أقرب من الشمس بـ 400 مرة، ولو كان قطره أقل بـ 225 كم لما أمكننا رؤية أي كسوف كلي، ولو كان بعده نصف المسافة الحالية لأصبح الكسوف شهريا، ولرؤية الكسوف لا بد من توفر شرطين، أولهما هو وجود الشمس فوق الأفق وقت الكسوف، وثانيهما هو أن يكون موقعنا على الأرض مناسبا لرؤية الكسوف، فقد تكون الشمس مشرقة على منطقة وهي مكسوفة وتكون في نفس اللحظة مشرقة فوق منطقة أخرى إلا أنها غير مكسوفة على الإطلاق!
-------------------------------------------------------------------------
عليكم بالصلاة
كيفيه صلاه الخسوف والكسوف
بســــم اللـــــه الرحمـــــن الرحيـــــــم
صلاة الكسوف والخسوف سنة ثابتة مؤكدة باتفاقالفقهاء.
وهي مشروعة حضراً وسفراً للرجال والنساء، أي في حق كل من هومخاطب بالمكتوبات الخمس: لأنه صلى الله عليه وسلم فعلها لكسوف الشمس، ولخسوف القمر،وللصبيان والعجائز حضورها كالجمعة والعيدين.
وتشرع بلا أذان ولا إقامة،ويندب أن ينادى لها: "الصلاة جامعة"، لأن النبي صلى الله عليه وسلم (بعث منادياًينادي: الصلاة جامعة) متفق عليه.
وتصلى جماعة أو فرادى، سراً أو جهراً،بخطبة أو بلا خطبة، لكن فعلها في مسجد الجمعة والجماعة أفضل، لأن النبي صلى اللهعليه وسلم صلى في المسجد.
كيفية صلاة الكسوف:
ذهب الحنفية إلىأن صلاة الكسوف ركعتان كهيئة الصلوات الأخرى من صلاة العيد والجمعة والنافلة، بلاخطبة ولا أذان ولا إقامة، ولا تكرار ركوع في كل ركعة، بل ركوع واحد،وسجدتان.
وذهب الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة إلى أن: صلاةالكسوف ركعتان، في كل ركعة قياماً، وقراءتان وركوعان، وسجودان. والسنة أو الأكمل أنيقرأ في القيام الأول بعد الفاتحة سورة البقرة أو نحوها في الطول، وفي القيامالثاني بعد الفاتحة دون ذلك أي بقدر مائتي آية مثل آل عمران، وفي القيام الثالث بعدالفاتحة دون ذلك، أي بقدر مائة وخمسين آية، مثل النساء، وفي القيام الرابع بعدالفاتحة دون ذلك بقدر مائة تقريباً مثل المائدة.
فيقرأ أولاً المقدارالأول، ثم يركع، ثم يرفع، ويقرأ المقدار الثاني، ثم يركع ثم يرفع، ثم يسجد كما يسجدفي غيرها، ويطيل الركوع، والسجود في الصحيح عند الشافعية، ويكرر ذلك في الركعةالثانية.
ويسبح في الركوع الأول قدر مائة من البقرة، وفي الثانيثمانين، والثالث سبعين، والرابع خمسين تقريباً.
وذكر الحنابلة أنه يجوزفعل صلاة الكسوف على كل صفة وردت عن الشارع، إن شاء أتى في كل ركعة بركوعين وهوالأفضل، لأنه أكثر في الرواية، وإن شاء صلاها بثلاثة ركوعات في كل ركعة. لما روىمسلم عن جابر: أن النبي صلى الله عليه وسلم "صلى ست ركعات بأربع سجدات" أو أربعةركوعات في كل ركعة، لما روى ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم "صلى في كسوف: قرأ، ثم ركع، ثم قرأ ثم ركع، ثم قرأ ثم ركع، ثم قرأ ثم ركع، والأخرى مثلها" رواهمسلم وأبو داود والنسائي.
أو خمسة ركوعات في كل ركعة، لما روى أبوالعالية عن أبي بن كعب قال: "انكسفت الشمس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأنهصلى بهم، فقرأ سورة من الطوال، ثم ركع خمس ركعات، وسجد سجدتين، ثم قام إلى الثانية،فقرأ سورة من الطوال، وركع خمس ركعات، وسجد سجدتين، ثم جلس كما هو مستقبل القبلةيدعو حتى انجلى كسوفها" رواه أبو داود، ولا يزيد على خمسة ركوعات في كل ركعة، لأنهلم يرد به نص.
وإن شاء فعل صلاة الكسوف كنافلة بركوع واحد، لأن ما زادعليه سنة.
ومهما قرأ به جاز، سواء أكانت القراءة طويلة أم قصيرة، وقدروي عن عائشة : "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي في كسوف الشمس والقمرأربع ركعات وأربع سجدات، وقرأ في الأولى بالعنكبوت والروم، وفي الثانية بيس" رواهالدارقطني.