[size=24]قرأت هذه القصه وأعجبتنى ..
.. واحببت ان اطرحها بين يديكم ..
.. لتقرأوها وتروا مدى جمالها..
.. انها لكم ..
كنت شاب أظن ان الحياه .. مال وفير .. وفراش وثير .. ومركب وشاطئ ..
وكان يوم جمعه .. جلست مع مجموعه من رفقاء الدرب على الشاطئ .. وهم كالعادة مجموعه من القلوب الغافله .. سمعت نداء حى على الصلاه .. حى على الفلاح ..
اقسم أنى سمعت الاذان طول حياتى .. ولكنى لم افقه يوماً معنى كلمه فلاح ..
طبع الشيطان على قلبى .. حتى صارت كلمات الاذان كانها تقال بلغه لا افهمها ..
كان الناس حولنا يفرشون سجاداتهم .. ويجتمعون للصلاه .. ونحن كنا نجهز عده الغوص وانابيب الهواء ..
استعداداً للرحلة تحت المياه ..
لبسنا عده الغوص .. ودخلنا البحر.. وبعدنا عن الشاطئ ..
حتى صرنا فى بطن البحر ..
كان كل شئ على ما يرام .. الرحله جميلة .. وفى غمرة المتعه .. فجأه تمزقت القطعه المطاطيه التى يطبق عليها الغواص بأسنانه وشفتيه لتحول دون دخول الماء الى الفم .. ولتمده بالهواء من الانبوب .. وتمزقت اثناء دخول الهواء الى رئتى .. وفجأه اغلقت قطرات الماء المالح المجرى التنفسى .. وبدات اموت ..
بدأت اشهق .. واشرب الماء المالح ..
ومن هنا بدات شريط حياتى بالمرور امام عينى ..
مع اول شهقه .. عرفت كم انا ضعيف ..
بضع قطرات المالحه سلطها الله على ليرينى انه هو القوى الجبار ..
امنت انه لاملجأ من الله الا اليه .. حولت التحرك بسرعه للخروج من الماء .. الا انى كنت على عمق كبير ..
ليست المشكله ان اموت .. المشكله كيف سالقى الله؟!
اذا سالنى عن عملى .. ماذا ساقول ؟
اما ما احاسب عنه .. الصلاه .. وقد ضيعتها..
تذكرت الشهادتين .. فاردت ان يختم لى بهما ..[/size]